عن عمارة بن عامر، عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب - رضي الله عنهما - قالت: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر أنه رأى ربه - عز وجل - في المنام في صورة شاب موفر في خضر على فراش من ذهب، في رجليه نعلان من ذهب".
أخرجه ابن أبي عاصم في السنة الجزء1صفحة 205 رقم 471
والطبراني في المعجم الكبير الجزء25 صفحة143رقم 346
والبيهقي في الأسماء والصفات 2/367-369 رقم 942
والدارقطني في الرؤية صفحة 190 رقم 316
والقاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات 1/141
والخطيب في تاريخ بغداد 13/311
وابن الجوزي في العلل المتناهية 1/15
وفي الموضوعات 1/181 من طريق الخطيب
والهيثمي في مجمع الزوائد 7/179
والسيوطي في اللالئ المصنوعة 1/30
وابن عراق في تنزيه الشريعة 1/145
والشوكاني في الفوائد المجموعة ص 447-448.
والمتقي الهندي في كنز العمال 1/228 رقم 1153.
وقال ابن حبان في الثقات الجزء25 صفحة245...عمارة بن عامر عن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:رأيت ربي"حديثا منكرا لم يسمع عمارة من أم الطفيل وإنما ذكرته لكي لا يغتر الناظر فيه، فيحتج به من حديث أهل مصر
وقال البخاري في التاريخ الكبير الجزء6صفحة3111لا يعرف سماع عمارة من أم الطفيل"وقال في التاريخ الأوسط الجزء1صفحه435"ولايعرف عمارة ولا سماعه من أم الطفيل"
وقد حكم عليه ابن الجوزي بالوضع وقال"أما نعيم فقد وثقه قوم وقال ابن عدي:كان يضع الحديث
وكان يحيى بن معين يهجنه في رواية حديث أم الطفيل وكان يقول ما كان ينبغي به أن يحدث بمثل هذا الحديث"وانظرتاريخ بغداد الجزء13صفحه311
ثم قال:وأما مروان فقال أبو عبد الرحمن النسائي:ومن مروان حتى يصدق على الله عز وجل.
قال مهنا:سألت أحمد عن هذا الحديث فحوّل وجهه عني وقال:هذا حديث منكر هذا رجل مجهول:يعني مروان"
انظر كتاب إبطال التأويلات الجزء1صفحة140ثم قال:ولا يعرف-أيضا-عمارة
وتبعه في ذلك الشوكاني كما في الفوائد المجموعة صفحه447صفحه448وقال:موضوع وفي إسناده وضاع وكذاب ومجهول
لكن تعقبه المحقق الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي-رحمه الله-بقوله:"يريد بالأول نعيم بن حماد بناء على قول ابن الجوزي قال ابن عدي:يضع الحديث وهذا وهم قبيح من ابن الجوزي وإنما حكى ابن عدي عن الدولابي عن بعضهم لا يدرى من هو ورده ابن عدي وحمل على الدولابي"راجع ترجمة نعيم في تهذيب التهذيب ومقدمة الفتح.
ويريد بالكذاب مروان بن عثمان بناء على ما روى عن النسائي أنه قال:ومن مروان بن عثمان حتى يصدق على الله، وهذا لا يعطي أنه كذاب، وعدم التصديق لا يستلزم التكذيب، فإنه يحتمل التوقف، ويحتمل قوله على أنه أخطأ.
ويدل على هذا أن النسائي أخرج لمروان هذا في سننه ويريد بالمجهول عمارة بن عامر بن حزم، ويقال: عمارة بن عمير وذكره البخاري في الضعفاء وذكره ابن حبان في الثقات وذكر هذا الحديث وقال: منكر لم يسمعه عمارة من أم الطفيل وله شواهد ذكرها في اللآلئ، وحاصله رؤيا المنام تجيء - غالبا - على وجه التمثيل المفتقر إلى التأويل.
وقال الألباني في تخريج السنة الجزء1صفحه205رقم471:حديث صحيح بما قبله وإسناده ضعيف مظلم أي صحح القسم الأول منه والذي هو(رأيت ربي في المنام في أحسن صورة)هكذا الرواية فقط من غير زيادة
(عليه نعلان من ذهب كما فعل الكذاب الكوراني الذي أورد النص كاملا في كتابه بما فيه(عليه نعلان من ذهب..الخ) وهكذا ورد فقط في السنة لأبي عاصم حديث 471من غير الزيادة
حديث رواه ابوبكر الخلال عن الحسن بن ناضح الخلال قال نا الاسود بن عامر شاذان قال نا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمةعن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم ((راى ربه جل ثناؤه جعدا قططا امرد في حلة حمراء)) .
اسناد هذا الحديث : قال ابي عبدالله محمد بن حمد النجدي محقق كتاب ابطال التاويلات ص (133) في الهامش على هذا الحديث :
حديث منكر اخرجه ابن عدي في الكامل (2/677) ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (1/36) واللالكائي في شرح اصول الاعتقاد (2/512ـ513) مختصرا والبيهقي في الاسماء ص(444ـ445) عن شاذان به لكن فيه : حلة خضراء بدل حمراء .
ورواه ابن عدي في الكامل (2/677) وابن الجوزي في العلل (1/35) والخطيب في تاريخه (11/214) عن عبدالصمد بن حسان عن حماد به وفيه : عليه حلة حمراء ووقع في العلل والتاريخ : ابن كيسان ، وهو خطأ وابن حسان له ترجمة في الجرح لابن ابي حاتم (6/51) وقال عن ابيه : صالح الحديث صدوق ووقع في الكامل المطبوع : ابن كيان وهو من تحريفات الناشرين للكتاب التي لاتعد .
قال الدارمي في كتاب النقض ص (163) عن هذا الحديث : والله اعلم بهذا الحديث وعلته غير اني استنكره جدا لانه يعارض حديث ابي ذر انه قال لرسول هل رايت ربك؟ فقال : نور انى اراه ويعارضه قول عائشة : من زعم ان محمدا راى ربه فقد اعظم على الله الفرية وتلت (لاتدركه الابصار) فهذا هو الوجه عندنا فيه .
قال (النجدي) والحديث فيه عنعنة قتادة وهو مدلس فلعلها هي العلة والله اعلم .
نأتي الان الى الرواية من طريق ابن عباس رضي الله عنه :قال محمد بن حمد النجدي في تحقيقه على كتاب ابطال التأويلات ص (135) من الهامش :
وللحديث طرق اخرى موقوفة على ابن عباس فقد اخرج البيهقي في الاسماء (444) عن ابراهيم بن الحكم بن ابان حدثني ابي عن عكرمة عن ابن عباس انه سئل : هل راى ربه؟ قال نعم ، راه كأن قدميه على خضرة دونه ستر من لؤلؤ فقلت : ياابن عباس اليس اله عزوجل يقول : (لاتدركه الابصار) قال لاام لك ! ذاك نوره اذا تجلى بنوره لايدركه شيء . ثم نقل البيهقي عن ابن معين تضعيفه لابراهيم بن الحكم بن ابان . وهو ضعيف عند جمهور المحدثين .
وكذلك رواية ابومحمد الحسن بن محمد قال اجاز لنا علي لن محمد بن لؤلؤ قال نا الهيثم بن خلف الدوري قال نا حجاج بن محمد الاعور عن ابن جريج قال قال الضحاك سمعت ابن عباس يقول : راى محمد ربه بعينيه مرتين في صورة شاب امرد )) .
الرد : اسناده ضعيف فيه عنعة ابن جريج وهو مدلس .
وذكر ابويعلى في كتابه ابطال التاويلات صفحة (137)
روى ابوعبدالله بن بطه في الابانه قال :احمد بن محمد الباغندي قال نا احمد بن عبدالجبار العطاردي قال نا يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق عن عبدالرحمن عن عبدالرحمن بن الحرث عن عبدالله بن ابي سلمة عن عبدالله بن عمر انه بعث الى عبدالله بن عباس يسئله هل راى محمد ربه تبارك وتعالى؟؟ فبعث اليه : ان نعم قد رآه فرد عليه رسوله فقال : كيف رآه ؟ قال : فقال رآه على كرسي من ذهب تحمله اربعة من الملائكة ملك في صورة رجل وملك في صورة اسد وملك في صورة ثور وملك في صورة نسر في روضة خضراء دونه فراش من ذهب )) .
الرد : اسناده ضعيف اخرجه ابن خزيمة في التوحيد(198) وابن ابي شيبة في كتاب العرش (38) تحقيق (النجدي) والاجري في الشريعة (494) والبيهقي في الاسماء (443) وابن الجوزي في العلل (1/37) وذكره الذهبي في الميزان (3/474) كلهم عن يونس بن بكير عن محمد بن اسحاق به .
قال البيهقي : فهذا حديث تفرد به حمد بن اسحاق بن يسار وقد مضى الكلام في ضعف ما يرويه اذا لم يتبين سماعه فيه وفي هذه الرواية انقطاع بين ابن عباس وبين الرواي عنه ، وليس بشيء من الالفاظ في الروايات الصحيحة عن ابن عباس رضي الله عنهما .
قال محمد بن حمد النجدي محقق كتاب ابطال التأويلات صفحة (138) في الهامش :
الانقطاع الذي ذكره البيهقي رحمه الله هو جهالة الرسول بين ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما .
وقد روى ابن عدي في الكامل (2/677) من طريق : النضر بن سلمة شاذان حدثنا الاسود بن عامر بسند بلفظ : ان محمدا راى ربه في صورة شاب امرد من دونه ستر من لؤلؤ قدميه او قال رجليه في خضرة ))
الرد : هذه الرواية سندها واه آفتها النضر بن سلمة ـ شاذان ـ قال ابوحاتم : كان يفتعل الحديث ))
قال عبدان : سألنا عباس العنبري عن النضر بن سلمة فاشار الى فمه قال ابن عدي : اراد انه يكذب .
وكذلك رواه ابن عدي في الكامل والدار قطني في (الرؤية) ص (300) كلاهما عن الحسن بن علي بن عاصم حدثنا ابراهيم بن ابي سويد الذراع حدثنا حماد بن سلمة بإسناده .
ولفظه عند ابن عدي (رايت ربي جعدا امرد عليه حلة خضراء )) .
ولفظه عند الدارقطني ((رايت ربي في احسن صورة)) .
الرد كهذا اسناد تالف ، آفته الحسن بن علي بن زكريا بن صالح بن عاصم وله ترجمة في تاريخ بغداد (7/382) .
قال ابن عدي : ابوسعيد الحسن بن علي العدوي يضع الحديث ويسرق الحديث ويلزقه على قوم آخرين ويحدث عن قوم آخرين ويحدث عن قوم لايعرفون وهو متهم فيهم وان الله لم يخلقهم وعامة ماحدث به القليل موضوعات وكنا نتهمه بل نتيقنه انه هو الذي وضعها )).
وقال الدار قطني : متروك .
قال ابن حبان : لعله قد حدث عن الثقات بالاشياء الموضوعات مايزيد على الف حديث .
ورواه ابن عدي من طريق : محمد رافع ، حدثنا الاسود ابن عامر بسنده وبلفظ حديث الحسن بن علي بن عاصم ومن طريق البيهقي في كتاب الاسماء والصفات ص (444) ومن طريق الذهبي في السير (10/113) وقال : وهو خبر منكر )) .
الرد : لاشك في في ذلك انه منكر والحمل فيه على محمد بن رافع فهذه الزيادة في الحديث قد تفرد بها عن الاسود وخالفه الامام احمد فرواه عن الاسود من غير هذه الزيادة ومحمد بن رافع وان كان ثقة إلا انه دون الامام احمد في الحفظ والضبط والاتقان فهذه الزيادة منكرة كما ترى ز
فغن قيل : ولكن رواه غيره عن الاسود بهذه الزيادة ؟
فالجواب : ان الطرق ضعيفة الى الاسود كما سبق ان ذكر بل بعضها تالفة واهية .
وقد رواه غير الاسود عن حماد فلم يذكر هذه الزيادة ممايدل على ان حمادا لم يحدث بهذا الحديث على هذا الوجه المنكر .
فالحديث قد اخرجه آلآجري في الشريعة (494) حدثنا ابوبكر بن ابي داوود قال حدثنا : الحسين بن يحيى بن كثير العنبري قال : حدثنا ابي قال : حدثنا خماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا (( رايت ربي عزوجل)) .
وهذا السند صحيح .
ورواه الامام احمد (1/290) وابن ابي عاصم في كتاب السنة (433) وابن عدي (2/677) من طريق عفان ، حدثنا عبدالصمد بن كيسان حدثنا حماد ابن سلمة بالسند والمتن السابق .
ولكن رواه الخطيب في تاريخه (11/214) من طريق عمر ابن موسى ابن فيروز حدثنا عفان فذكره باسناده ولكن زاد : في صورة شاب امرد عليه حلة خضراء )) .
الرد : هذه الزيادة منكرة تفرد بها عمر بن موسى بن فيروز التوري وهو مستور ذكره الخطيب في تاريخه (11/214) ولم يورد فيه جرحا ولا تعديلا وقد خالف كلاً من الامام احمد بن جنبل وحنبل بن اسحاق وفضل ابن سهل فرووه من غير هذه الزيادة .
فهذا يدل على ان ما ورد في المتن من نكارة انما هو من قلة ضبط من روىالحديث عن الاسود بن عامر وليس هو بمحفوظ بهذا المتن المنكر عن حماد بن سلمة وانما المحفوظ عنه من حديثه لفظ ( رايت ربي عزوجل