1- من علامات الايمان
روى البخاري عن انس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )رواه البخاري .
ا لافكار :
1. راوي الحديث -نسبه – مناقبه
2. معنى لا يؤمن أحدكم ؟ و المراد من الاخوة ؟
3. المراد من المحبة
4. الأدلة وما يرشد إليه الحد بث
انس بن مالك :هو انس بن مالك بن النضر .و أمه أم سليم بنت ملحان و كان غلاما كاتبا فخدم رسول الله صلى الله عليه و سلم عشر سنين قالت أمه يا رسول الله خويدمك انس ادع الله له فقال:( اللهم كثر ماله وولده واطل عمره ).
بفول آبو هريرة رضى الله عنه ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله من انس
وكان إذ اختم القرءان جمع ولده و أهل بيته فدعا لهم ، مات عام 93 ه و عنده مائة عام و هو آخر من مات من الصحابة بالبصرة رضى الله عنهم أجمعين
لهذا الحديث روايات ذكرها بن حجر و هي بيان لمعنى الحديث منها ( لا يؤمن عبد حتى يحب لاجيه و جاره ) ، (حتى يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير ) ، (والذي نفسي بيده لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان )
المحبة :إرادة ما يعتقده خيرا .
و الخير كلمة جامعة تعم الطاعات و المباحات الدنيوية و الاخروية و تخرج المنهيات لان اسم الشر لا يتناولها
و قال النووى :المحبة الميل الى مايوافق المحب و قد تكون بحواسه لحسن الصورة او بفعله اما لذاته كالفضل و الكمال و اما لاحسانه كجلب نفع او دفع ضر
ويرشد الحديث الى ان يحب المرء لاخيه ما يحصل له عينه والمقصود بذلك التواضع فلا يحب ان يكون افضل من غيره و لا يتم ذلك الا بترك الحسد و الغل و الحقد و الغش و كلها خصال مذمومة قال تعالى : ( تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الارض و لا فسادا و العاقبة للمتقين )
قال النووى - لايؤمن احدكم - معناه لا يؤمن الايمان الكامل التام و الا فاصل الايمان يحصل لمن لم يكن بهذه الصفة والمراد يحب لاخيه من الطاعات و الاشياء المباحات
المراد باخيه :المسلم و لا مانع من ارادة اخيه فى الانسانية ليشمل غير المسلم فيحب له المؤمن الكامل ان يموت على الاسلام كما يحب لنفسه ومن اجل ذلك ندب الدعاء بالهداية لكل احد و لو كان كافر
و فى الحديث التنفير من الانانية و حب الذات و الحض على مجاهدة النفس
كتبه بن مغاوري
اهم المراجع :
البداية والنهاية 5 / 9 / 94 صفوة الصفوة 1 / 36
فتح البارى 1 / 129 ك الايمان النووى على مسلم 1 / 2 / 16ك الايمان