استمرار حملة تخوين المناضلة الكبيرة بعد إحراجها للنظام الجزائري
تواصلت ردود الافعال حول استغاثة المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد والتي كشفت تردي احوالها الصحية والمعيشية وعجزها عن سداد ديونها للبقال والجزار. وجهت "جميلة" امس رسالة الي الصحف الجزائرية تعلن فيها عن فتح حساب بنكي لتلقي تبرعات المواطنين لإنقاذها من الفقر والجوع والمرض. وذكرت الرسالة انه سيتم قبول التبرعات علي حساب بنكي للمواطنين داخل الجزائر، وآخر بالعملات الاجنبية للمواطنين في الخارج يحمل رقم 44-28-0040012645800056 CPA HYDRA وكانت " الوفد " قد نشرت مأساة جميلة بوحريد يوم الثلاثاء الماضي، ودعت المواطنين المصريين الي التبرع لإنقاذ المناضلة الكبيرة من محنتها. واستمرت محاولات تخوين جميلة بوحريد داخل الجزائر بعد اتهامها خلال الايام الماضية بالعمالة للمصريين وإفساد فرحة الوصول الي المونديال. شنت المجاهدة لويزا احريز هجوما حادا علي رفيقة كفاحها جميلة وزعمت انه "تم تضليلها". واشارت الي ان استغاثة "جميلة" جاءت في وقت تعيش فيه الجزائر علي وقع أفراح تأهل الفريق الوطني لكرة القدم إلي نهائيات كأس العالم مما يثير العديد من التساؤلات. ورفض المجاهد الكبير عمار بن تومي اول نقيب للمحامين الجزائريين، اتهام جميلة بالخيانة. وقال "أبصم بالعشرة علي ما أقدمت عليه جميلة بوحريد لأنه من غير المعقول أن تبقي دون علاج رغم تضحياتها من أجل هذا البلد". ونفي ما تردد عن وجود اغراض سياسية وراء استغاثة "جميلة"، مشيرا إلي أن هناك مجاهدين آخرين لم تتكفل الدولة بعلاجهم رغم معاناتهم من المرض. ولا يزال المسئولون الجزائريون يعيشون تحت وقع صدمة استغاثة "جميلة" التي وصفها محللون سياسيون "بالقنبلة" وتسببت في احراج بالغ لمؤسسة الرئاسة. ورفض محمد شريف عباس وزير المجاهدين الجزائري، الإجابة عن أسئلة الصحفيين حول حقيقة أوضاع جميلة بوحريد. وزعم السعيد عبادو رئيس أكبر منظمة لشئون المجاهدين، ان "جميلة" لم تطلب المساعدة من المنظمة.