السلام عليكم
أختاه...أكتب لك وأنا أتألم كل ساعة لما يصيبك من كيد الكافرين والمجرمين..
أختاه...أكتب وفي القلب حرقة غيرة عليك ودفاعاً عنك وصيانة لك... وأنا أرى أثر الأعداء فيك...
أختاه...أكتب وفي الحلق غصة أن أراك ألعوبة يعبث بها المجرمون...
أختاه...أكتب وقلبي يعتصر أن أدركت أثر الإعلام الفاجر فيك، وقد جعلك ذليلة له، يفعل بك ما يشاء...
أكتب بألم لا بقلم، وأنا أستعرض تضحيات العلماء والشهداء والحكماء عبر التاريخ، ليوصلوا الإسلام إليك، وليحافظوا على عفتك وشرفك... فإذا بك تتنازلين عن كل التضحيات والدماء لكافر وفاجر!!!
أختاه...إن لم ترأفي بنفسك، فاخجلي من ربك...
إن لم تكوني متدينة، فكوني من أهل الكرامة.
إن لم تحرصي على نفسك، فاحترمي الأجيال من قبلك، والمسلمين من حولك...
إن لم تكوني أمينة صادقة مع نفسك، فلا تفرطي بالأجيال بعدك...
إن لم تكوني عوناً لدينك وأبناء دينك، فلا تكوني عوناً عليهم... فيهانوا أمام عينيك، ويذبحوا... ثم يأتي دورك...
أختاه...إن لم تكوني ملتزمة... فكوني محترمة.
وكلمة أخيرة:
عزيزتي: إحذري أن يكون الله تعالى خصمك.
بسم الله الرحمن الرحيم
كان لا بد من الكتابة، بعد أن أصبح الأمر واجباً، سوف يسألنا ربنا سبحانه عنه يوم القيامة.
سبحانه هو الغيور المنتقم.
وفي النص الشريف: "إن الله غيور، يحب كل غيور" وعن رسول الله صلى الله عليه وآله: "كان أبي إبراهيم غيوراً، وأنا أغير منه، وأرغم الله أنف من لا يغار من المؤمنين ".
الملابس
أختاه...
إنتبهي إلى لباسك، ولا تلبسي الفاضح منه، فتكوني محط أنظار الساقطين الطامحين إليك، العابثين بك، فتصبحين "فرجة مجانية لهم "!!!
صوني نفسك باللباس المحتشم والحجاب المقدس الذي إرتضاه ربك لك، ولم يكن ذلك إلا لمصلحة، وهو الغني عنك تبارك وتعالى.
أتركي اللباس الذي يكشف عن شيء من جسدك، واللباس القصير الذي لا يزيذك إلا إثماً وبعداً، واللباس الشفاف الذي يفتن الناس من حولك، واللباس الضيق الذي يفصل جسدك الطاهر فيكون مغرياً أكثر من غيره .
كذلك تنبهي إن لم تكوني ممن تلبس عباءة أو تشادوراً إلى المبالغة في إرتداء الملون الملفت، أو ذي الأشكال المتكففة (الموديلات) لجذب الأنظار إليك... ولا يغرنك من يقول إن هذا من الترتيب والأناقة!!!
فما خالف شرع الله لا خير فيه، مهما ألبس من عناوين، وألتمست له التبريرات، إنما ذلكم الشيطان يزين لأوليائه.
وعليك أيتها الكريمة باجتناب ما أصبح شائعاً في هذه الأيام من اللباس الكاشف عن أكثر الجسد في الأعراس والحفلات وما اصطلح على تسميته "بالمولد"... وإن كنت بين النساء فقط، فكثير من هذا لا يليق بك.. بل هو مناسب أمام زوجك فقط... وصحيح أنه يجوز الكشف أمام النساء لبعض الأمور، لكن لا بالشكل الذي يسبب سقوطاً لك أمامهن... وقد يندرج بعضه تحت اسم "لباس الشهرة" كما هو المصطلح...
ومن غريب مايقال: إن كل شيء يصبح حلالا في مثل هذه المناسبات!!! فترين النساء وقد تحولن بين ساعة وأخرى إلى "عارضات أزياء" ثم لا يلبثن أن تتفجر "مواهبهن " عن فنون الحركات والرقصات والصرخات التي يسمونها غناء...
وتستطيغ الواعية المتزنة ومن دون جهد أن تتلمس روحاً "إنتقامية" لهذه المناسبات، أو أنها أخذ بالثأر لما خعل في الشرع عليهن!!! سبحانه وتعالى عفا يصفون.
أيتها الكريمة
شبه هذا الكلام أيضاً ئذكر في ما اصطلح على تسميته "بلباس البحر" في الأماكن المخصصة للنساء... فبعضه لا يناسب إلا الزوج وبعضة غير لائق... فليقتصر على المناسب...
ولن تخطئ من كانت منصفة وفطرتها سليمة...
أيتها العزيزة
وحتى نستوفي النصيحة حقها، لا بد من الإشارة إلى لبس "الكعب العالي " الذي "ينبه "، من يصغب تنبيهه، وإذا كنت في الشارع أو على الرصيف أو عند مدخل البناية أو في قاعة كبيرة أو في محلات البيع... وكان مشيك على البلاط وما شابه ذلك.
يقول الله سبحانه: {ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن} (سورة النور الآية 31).
فاستبدليه بما لا يحدث صوتاً مما يناسب.الحجاب
أختاه...
عليلك بالحجاب الشرعي الذي أعزك الله سبحانه به في حصن حصين، فشعرك أحد المواطن الجميلة عندك.
وعليك باللباس الفضفاض الذي لا يفصل جسمك، خاصة مفاتنه... فهذا هو الحجاب الشرعي الصحيح. قال الله سبحانه: (يآ أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} (سورة الأحزاب الآية 59).
ولا بأس بلبس السروال تحت الثياب بنية الستر، فقد روي أن امرأة كانت على حمار، فهوى، فسقطت المرأة، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه، فقيل يا رسول الله، إنها متسرولة، فقال(اللهم اغفر للمتسرولات، ثلاثاً، يا أيها الناس، اتخذوا السراويلات فإنها من أستر ثيابكم، وحصنوا بها نساءكم إذا خرجن)).العطر
أختاه...
تجنبي العطر الفواح الذي يغري الآخرين بك إذا مررت أمامهم أو كنت في صف، معلمة أو طالبة، أو كنت في جماعة ما، أو كنت في المصعد... فكم من مرة تركت "آثار" عطرك يذهب بحلم الرجال!!!
ينبغي عليك الاحتياط الكامل في استعمال الطيب خارج المنزل، المباشر منه وغير المباشر:
فالمباشر هو الذي يوضع على الثياب أو الجسد لسبب ما وبلا واسطة...
وغير المباشر وهي الآثار الباقية على الثياب من قبل، فتلبس الثياب من دون الالتفات لما عليها وما ينبعث منها.
فإن أردت أيتها العفيفة وضع العطر، فلا تخرجي من
المنزل، أو إستبدلي ثيابك، أو تطيبي بما تذهب رائحته سريعاً، لما ورد أن طيب النساء هو ما ظهر لونه، وخفي ريحه.
أما من كانت فتنة للرجال، فقد قال فيها رسول الله صلى الله عليه وآله: "أيما امرأة استعطرت، فمرت على قوم ليجدوا من ريحها، فهي زانية".الزينة والتبرج
أختاه...
تجنبي الزينة والتبرج فهما من أعظم الفتن في المجتمعات الإنسانية عموماً، وهما الممهدان للزنا والفواحش، نعوذ بالله.
فلا تتزيني وتخرجي من المنزل ليتلقفك أهل السوء من الرجال، وكم من جريمة وقعت بسبب تبرج المرأة؟!
أما فنون التبرج في هذه الأيام، فتكاد لا تحصى: من أحمر الشفاه والخدود إلى الكحل، إلى ما يغير لون
العينين، إلى ما أصبح معروفاً أخيراً من تغيير طبيعة بعض الأعضاء كالشفاه وغيرها...
قال ربك تعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن، فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها...} (سورة النور الآية 31).
أما المواد التي لا تترك أثراً خارجياً فلا بأس بها.
ومن أبرز مظاهر الزينة لبس الخواتم على أشكالها وأحجامها، وأصبح ذلك معروفاً للأسف الشديد، حتى بين "المؤمنات ".... فترين عليها شيئاً من مظاهر الحجاب... ثم تلبس بأصابعها عدة خواتم دفعة واحدة!!! فإنا لله وإنا إليه راجعون.الـمشي
إذا مشيت فلا تتراقصي ولا تتمايلي ولا تذهبي يمنة ويسرة كما تفعل، حاشاك، الممثلات والساقطات وعارضات الأزياء.
ولا تقومي بالحركات الملفتة، والنظرات الحالمة، ولا تتكلمي بصوت عالي أو تضحكي على الملأ، ولا تكثري من الاستدارة والتلفت وحركات الأيدي والإبتسامات الجاذبة..
بل الأدب للنساء كما للرجال سواء:
غض البصر، والمشي بإتزان، والسكينة والوقار، كأن على الرأس طيراً، والمشي بتواضع.
قال الله تعالى:{وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً} (سورة الفرقان الآية 63) أي يتواضعون للناس ويرفقون بهم. وقال سبحانه:{واقصد في مشيك، واغضض من صوتك} (سورة لقمان 19). وإياك ثم إياك والقهقهة والاختيال فتلعنك الأرض ومن تحتها ومن فوقها.
قال الله تعالى: (ولا تصغر خدك للناس ولا تمشي في الأرض مرحاً} (سورة لقمان الآية 18) أي بالخروج عن حد الاعتدال.. ويظهر ذلك بخفة العقل والأفعال والأقوال والقيام والقعود.. وفي المشي على وجه الخصوص.الـجلوس
أختاه...
إنتبهي لطريقة جلوسك أمام الناسيى في الأماكن العامة،إن جلست على كرسي أو على الأرض أو حافة الجدار أو على حجر... فلا تمددي قدميك ولا ترفعيهما ثنياً إلى الأعلى حتى لو كنتي تلبسين "البنطلون" تحت ثيابك، بل اجلسي بالطريقة التي تحفظ هيبتك ووقارك بين الآخرين.
ومن أدب الإسلام ألا تجلسي في مكان الريبة، وفي الطرقات العامة، ومحط أنظار الأجانب، وألا تطيلي المكوث في الأسواق.
الـكلام
أختاه...
إحذري الميوعة في الكلام، بتصنع نطقه بطريقة مائعة لمخارج الحروف: كتحويل حرف الطاء إلى تاء، والصاد إلى سين، والقاف إلى كاف، والذال إلى زين، والثاء إلى سين،... مع التمييل الشديد لما ختم بألف وتاء، وبألف وميم، وألف وياء، وألف ونون...
قال ربك جل جلاله: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض} (سورة الأحزاب الآية 32).
واحذري كثرة الكلام والمزاح والضحك... لأن كثرتها للرجال والنساء، تورث قساوة القلب، وقلة الورع والذنوب والعيوب والملامة والزلل والملل، وتذهب بالبهاء...
واحذري أختاه من التلفظ ببعض الكلمات الأعجمية (الأجنبية) عمداً للفت النظر إلى التميز والثقافة!!! والأسف الشديد على ما أصبح متداولاً حتى بين" المؤمنات " من قولهم:, Bye,Merci,Sorry, Exeuse me, Okeyهذا فضلا عن بعض من يكثر من: ,Any way, Hi ,Bonjour ,Bonsoir ,Aurevoir ... و غيرها.
أسماء الجاهلية
لا تقبلي بأن يناديك الآخرون بأسماء الميوعة والتخنيث والجاهلية "المتحضرة" مثل: ZiZi, MiMo ,FiFi ,RoRo ,Sou Sou , Moni
فلا تقبلي أن تعرفي بهذه الألفاظ بين الناس، فتسقطي من أعينهم، وتأكدي أنك لم تعودي طفلة.
وللأسف، حتى الأسماء المباركة، يا أختاه، استبدلت بمصطلحات أخرى ممسوخة، يقال عنها "أسماء": فالاسم المبارك "فاطمة" أصبح Fati للدلع.
والاسم المبارك "زينب " أصبح ZaZa للغنج.
والاسم المبارك "خديجة" أصبح DaDa.
والاسم المبارك "سمية" أصبح سمسم.
والاسم المبارك "مريم " أصبح RoRo.
وما هذا إلا تعظيم لشعائر الكفر، بتقليدنا إياهم.. وهذا من الحرام.
وسبحان الله القائل: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن، إن الشيطان ينزغ بينهم، إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً} (سورة الإسراء الآية 53).
وهو القائل تعالى:{وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه، وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، سلام عليكم، لا نبتغي الجاهلين }(سورة القصص الآية 55).
ولا بأس هنا بالرجوع إلى كتيب "الاسم الميمون لقرة العيون " ففيه مئات الأسماء الجميلة والمناسبة.
ما يسمى بالإعجاب
أختاه...
إياك "والإعجاب" المدعى، أو ما يسمى كذلك، ببعض الشخصيات الكافرة أو الفاسقة أو المفسدة... من الراقصين والمغنين وما يسمى "بالفنانين"... فإن من أحب قوماً حشر معهم... أعاذك الله منهم في الدنيا والآخرة..
قال الله تعالى: {قل كل يعمل على شاكلته} (سورة الإسراء الآية 84). وقال الله مولاك: (الخبيثات للخبيثين، والخبيثون للخبيثات، والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات} (سورة النور الآية 26). ويقول مولانا علي عليه السلام:
"إياك أن تحت أعداء الله، أو تصفي ودك لغير أولياء الله، فإن من أحب قوماً حشر معهم ".
فكيف بك يا أختاه وأنت "تعجبين " بمن يفسد في الأرض، ويتجاهر بمعصية الله، بل يدعو إليها، ويدافع عنها...
بل كيف تبارزين الله تعالى وأنت تعلقين صور هؤلاء من أشباه البشر على غلاف كتابلث أو دفترك... أو تعلقينها في غرفة نومك؟!
ألا يمنعك عن ذلك الحياء والخجل؟!
أتخشين الناس، والله أحق أن تخشيه؟! وهو القائل: (ألم تر إلى الذين تولوا قوماً غضب الله عليهم، ما هم منكم ولا منهم... استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله، أولئك حزب الشيطان، ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون... لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر، يوآدون من حاد الله ورسوله، ولو كانوا أبآءهم أو أبنآئهم أو إخوانهم أو عشيرتهم...} (سورة المجادلة من الآية 14 إلى الآية 22).
وهل طموح المسلمة المؤمنة الصادقة ينتهي عند مغن أو راقص ؟
أخشى عليك يا أختاه من يوم تقولين فيه: {يا ليتني كنت تراباً }(سورة النبأ الآية 40).اسقتبال الضيوف
أختاه...
من غير المناسب أن تستقبلي الضيوف من الرجال، عندما تكوني وحيدة في المنزل... ومن غير المناسب أن تتصدي لتضييفهم بتقديم الشراب أو الحلوى... ولا تجالسيهم محادثة مسامرة مجاملة... واعتذري عن ذلك ولاتخجلي.
أما ما يحدث في مجتمعاتنا اليوم، فهو من جملة ما وردنا من عادات من بلاد الكفر،... ولذا يكثر الفساد والرذيلة نعوذ بالله تعالى.
يقول الله سبحانه: {وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من ورآء حجاب، ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} (سورة الأحزاب الآية 53).
وفي النص عن أمير المؤمنين عليه السلام لابنه الحسن عليه السلام:"فإن شدة الحجاب خير لك ولهن من الارتياب، وليس خروجهن بأشد من دخول مَن لا يوثق به عليهن، وإن استطعت أن لا يعرفن غيرك من الرجال فافعل ".النوم خارج المنزل
أختاه...
تجنبي النوم خارج المنزل... إلا في بعض الحالات الخاصة والمشروطة ولضرورة معتبرة. فالأصل أن تنامي في منزلك، إلا في ما ندر، ولسبب وجيه ومقبول أو ظروف طارئة...
تجنبي ذلك، لأن منزلك أكثر أمناً لك، لمعرفتك بمرافقه وعوراته... ولا ينبغي أن يعرف عنك استسهال النوم خارج المنزل.. حفاظاً على دينك ودنياك... ولأن ذلك يسهل للآخرين الوصول إليك، بعيداً عن مراقبة وخبرة الأهل وحرصهم...
أما إذا اضطرردت إلى ذلك لعمل أو سفير أو سبب آخر، فتعزفي على المداخل والمخارج وأماكن الوضوء وقضاء الحاجة وأمني احتياجاتك للصلاة وغيرها قبل أن تخلعي ثيابك... واحتاطي في كل ذلك.
الأفلام المفسدة
أختاه...
لا تنظري إلى الأفلام الفاجرة التي تعرض اليوم في التلفاز والسينما... لأنها وبصراحة ومسؤولية شرعية، تعلم الزنا وانتهاك المحارم، وارتكاب الجرائم، والخيانة، والوقاحة وسوء الخلق، وقلة الصبر، والتسرع، والتهاون في حقوق الآخرين، واستسهال الذنوب.
وتذهب الحياء بين الأولاد بعضهم مع بعض... وبينهم وبين أهلهم..
والواقع من حولنا، أصدق دليل على ذلك.
فكيف إذا جلس الشباب والشابات متجاورين ينظرون إلى المناظر الفاضحة، والمشاهد الماجنة؟!!
عفوك ربنا:{ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} (سورة الروم الآية 41).
ونسأل: لم تكثر الجرائم والأمراض؟!!!
الحفلات المشتركة
أختاه...
لا تذهبي لحضور الحفلات المشتركة، لأنها أسلوب"مبتكر" لاصطياد الفتيات، وإيقاعهن في الشباك... أو للإختلاء بهن... أو لإبعادهن عن أولياء أمورهن بطريقة " فريدة "...
على كل حال، هذه الحفلات، طابعها المجون والجنون... وهي شاهدة على نفسها، لمن كان صادقاً مع نفسه:{إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} (سورة ق الآية 37).
وهذه الحفلات مضرة بك في العاجل والآجل:
لأنك تخسرين آجلك بوقوفك في صف أعداء الله تعالى ملكه..
ولأنك تخسرين عاجلك لسقوطك من أعين مَن حولك ممن أغراك واستغلك.. فأبكاك..
فعلى كل حال أنت خاسرة إن كنتي ممن يترددون عليها فمن {ينصرني من الله إن عصيته، فما تزيدونني غير تخسير} (سورة هود الآية 63).
الرحلات البعيدة
أختاه...
إحذري جيداً من الرحلات البعيدة لأيام وليالي، أو الرحلات الطويلة... خاصة أن حالات "الاختلاط " المحرم فيها، باتت كأنها أمر واقع.. والمخاطر الأخرى واردة دائماً... وما نُقل لنا من وقائع، لا تبشر بالخير..
ومن ذلك رحلات "الزيارات " التي ينبغي فيها المحافظة على الحد الأدنى من الخلق، وحسن التعامل، والإخلاص، والسلوك الرفيع، لنيل ما يتيسر من الروحانية والتوجه...
ومن ذلك الرحلت "المدارسية" التي تكاد أن يكون جلها محرماً، والباقي القليل موضع شبهة عظيمة... بل أصبحت متنفساً لأصحاب النيات السيئة... بل أصبحوا يخالطون لها "لاستغلالها"... بل يفعل بها ما لا يفعل عادة داخل جدران المدرسة!!! فيباح علناً وأمام "المسؤولين" الرقص والتمايل والغناء والحركات المريبة واللمسات المحرمة والضحكات الفاجرة... طبعاً بكل "براءة وحسن النية"!!! لأن الجميع "أصدقاء"!!! والحقيقة أنهم يريدونك "أداة ترفيهية" لقضاء وقتهم "وسلعة" يتسلى بها ليوم واحد!!! فهل نسيت أنه {يومئذ تعرضون، لا تخفى منكم خافية} (سورة الحاقة الآية 18).
0وقد تكاثرت الرحلات في هذه الأيام شاملة مناسبات عديدة كالأعياد والعطل المدرسية والمناسبات المتنوعة وعطلة الصيف "والويك إند"...
ومن ليس لديه مناسبة "يخترع " مناسبة!!!
{أولئك الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون} (سورة الشعراء الآية 152).
الملاطفة بين الناس
أختاه...
إذا كنت مخطوبة أو متزوجة، بارك الله بك، فزوجك حلال عليك، وأنت حلال له... ولكما الأجر والثواب على كل فعل وحركة وكلمة بحول الله وقوته... لكن: لا تقومي بما هو خاص بكما... على الملأ أمام الناس، كما يفعل البعضق لأنه يخدش الحياء ويجرئ الآخرين عليك...
من قبيل: الملامسة والملاطفة والمعانقة والتقبيل والإطعام والغمز ووضع الرأس على صدر الآخر أو في أحضانه وما شابه ذلك...
وهذا إنما يجوز لكما بينكما... لا أن تكونا فرجة للناس، فالله سبحانه منع دخول دوركن عليكن حتى يستأنسوا وتسلموا على أهلها، حفاظاً عليكن.
زواج الزوج
أختاه...
إذا تزوج زوجك... فلن أطيل عليك، لحساسية الموضوع، ولحاجته للتفصيل في مناسبة أخرى، لكن أقول بإختصار:
1- لا تقولي عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها خيانة.. لأنها كرامة.
والأسف، كل الأسف على ما ينشر وينقل ويقال، أن الزواج الثاني خيانة زوجية:{كبرت كلمة تخرج من أفواههم، إن يقولون إلا كذباً} (سورة الكهف الآية 5).
2- لا تخرجي من دينك، ولا تتفوهي بما لا يجوز، إتباعاً لهوى النفس، ولا يكن في قلبك {غلاً للذين آمنوا} (سورة الحشر الآية10).
3- لا تكوني بوقاً مجانياً أو رخيصاً لذوي الألسن، والمصطادين في الماء العكر، والمتطفلات، والنمامين والحاسدين، والضامرين للشر... من الذين يريدون "مصلحتك "!!!
نعوذ بالله تعالى من شياطين الإنس والجن:{يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً (سورة الأنعام الآية 112).
4- كوني حريصة مع زوجك على دينه وإلتزامه وآخرته، ولا تكوني أنانية...
وامتثلي بتلك المرأة الصالحة التي قالت لزوجها: "أقسمت عليك بأن لا تدخل النار بسببي ".
المطلقة والأرملة
أختاه...
أما إذا كنت مطلقة أو أرملة.. فلا تتأثري بأقوال السفهاء من حولك، وتصرفاتهم الساقطة.. فهم:
إما جهلة، وإما سخفاء، وإما مرضى النفوس، وإما يريدون إثبات رجولتهم كما يظنون!!!
فما دمت تتصرفين بإتزان واحترام، فلا تخضعي "للابتزاز العاطفي " من بعض "الغيورين " و"اللطفاء" وزملاء العمل وأربابهم... وإن كان هذا مكلفاً، إلا أن الخضوع لهم مكلف أكثر... أعانك الله وثبتك وهداك. وللتفصيل مكان آخر.
واذكري دوماً قول الله تعالى: {إن الذين جآؤوا بالإفك عصبة منكم، لا تحسبوه شراً لكم، بل هو خير لكم، لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم...
إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم، وتحسبونه هيناً وهو عند الله العظيم...
يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدأ إن كنتم مؤمنين..
إن الذي يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة}...
{إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم، يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون} (سورة النور منالآية 11 إلى الآية 24).
حقوق المرأة
أختاه...
من الأمور التي تسمعين عنها كثيراً في مجتمعنا، وربما تعملين من أجلها ما يسمى "بحقوق المرأة".
ومما لا شك فيه أن الإسلام العزيز أعطى كل الناس حقوقهم، وشرع لهم أحكامهم، وحدد الصالح من الطالح لبني آدم جميعاً، ذكورهم وإناثهم، وما ينفعهم وما لا ينفعهم... وإن أنكر ذلك الأعداء.
وفمن الطبيعي أن دين الله تبارك وتعالى أعطى المرأة حقوقها... ولا لزوم لإعادة هذه الجملة التي نسمعها كثيراً، وفي كل يوم.
لكن الخطورة التى يجب التنبيه عليها، هى:
أن بعض من في أوساطنا يقلدون الغرب في مفاهيمه وأساليبه وشعاراته... وإن من حيث لا يشعرون!
أو أنهم يريدون منبراً يعتلونه، أو عنواناً يحملونه... فيجدون "حقوق المرأة" منقذاً مناسباً.
1- فمن حقك يا أختاه أن تتعجبي عندما يطالبون بحق العلم للمرأة!
فقولي لهم: متى منع عنها العلم حتى نطالب به؟
وأما، عندما منع في بلاد الغرب وحورب، لم يمنع عنها فقط، إنما عنها وعن الرجال! ثم ما دخلنا بهم حتى نحاسب على أفعالهم؟!
وعلى فرض أنه "منع " أو كانت هناك ملاحظات، من المسلمين وفي بلادهم، فليس ذلك على أصل العلم، إنما على الطريقة أو الأسلوب أو المضمون... إن كان متعذياً الحدود الشرعية.
وهذه كانت، وما زالت، وسوف تبقى، ما دام شرع الله موجوداً..
وأي مؤمن يجرؤ على مخالفة ذلك، نعوذ بالله، مهما كان العنوان.
2- ومن حقك أختاه أن تتساءلي عن مطالبتهم بحق العمل للمرأة!
فقولي لهم: ومتى كان حق العمل عنها محظوراً؟
ومن منعها من العمل؟
أليس تاريخنا يشهد على أن المرأة تعمل إذا أرادت، ومتى أرادت... وهذا ما نراه في ماضينا، وحاضرنا،
وقرا نا...
فإذا كان المقصود الأساليب ونوعية العمل... فالتغيير حصل سواء على الرجال والنساء وكل البشر... فمفهوم "العمل " وتطوراته وأشكاله تغيرت... وما دخل المرأة أو الرجل في ذلك؟!
وإن كان غيرنا قد منع المرأة عن العمل، فهل نحاسب بجريرة غيرنا؟!
أما إذا كان "المنع " في بعض الأحيان حفاظاً على كرامة المرأة وشرفها وإنسانيتها وشفعتها... فهذا عين حقوق المرأة، وهو المطلوب.
وما التمييز في الراتب والضمان الصحي والصلاحيات... بين الرجل وامرأة إلا نهج غربي محض، ولا وجود في الإسلام له، ولا أثر.
فمن أكرم المرأة أكثر، الإسلام أم "الحضارة" الغربية؟
3- ومن حقك أختاه، إذا طالبوا بحق تصرف المرأة بمالها، أن تبتسمي مستهجنة لهذا الطرح!
لأن المرأة حرة في أن تتصرف في أموالها وعقاراتها وإرثها وهديتها وراتبها... وليس من حق أحد أن يمنعها عن ذلك، أو يجبرها على ما يريد، أكان زوجاً أو غيره...
فهي تملك إرادتها في الإنفاق والعطية والهدية والتبرع... وما الخظر على أموال المرأة إلا عادة أجنبية عن ديننا وتاريخنا.
وإذا حاول رجل أن يسلب المرأة حرية التصرف في مالها، فحكمه كما لو حاولت ذلك امرأة أخرى، فهو ظلم وعدوان، دون خصوصية لذكر أو أنثى.
وما دخل الإسلام في هذا؟ وهل هناك فتوى واحدة فقط تمنع المرأة أن تتصرف في مالها، وأين هي؟
4- أختاه، من حقك أن تستغربي أيضاً عندما يتحذثون عن إجبار الفتاة على زوج معين، وأنها لم تره إلا ليلة العرس، وأنها لا تعرفه... إلى قصص أخرى ونوادر.
فأي فقيه في التاريخ سلب المرأة حقها في إختيار زوجها، وأن تقول: لا أو نعم، وأن يتم العقد الشرعي دون رضاها..؟!
فإذا وقع هذا فرضاً عند بعض القبائل والعشائر والعائلات، فهي عادات جاهلية... عجيب أن يحاسب الإسلام عليها، وهو ما جاء إلا ليهدمها.
5- وأحياناً يدافعون عن حقوق المرأة، لأن زوجها يضربها!
سبحان الله، وما دخل الدين في ذلك، وهذا يحدث في بلاد "الحضارة والتقدم " أكثر مما يحصل عندنا.
أليس في أمريكا أكبر نسبة لضرب الزوجات في العالم، وهي بلد "الحضارة" والنظام العالمي الجديد؟! ألا يحدث ذلك بنسبة أكبر من حيث العدد، وبأسلوب أخطر في الطريقة والوحشية... في ألمانيا وروسيا وغيرهما؟!
فلماذا الملامة دائماً على "المجتمع الشرقي " و"المرأة الشرقية" و"الرجل الشرقي "؟!
ولعل ذلك تعريضاً غير مباشر بدين هذا المجتمع وتاريخه وتراثه... من قبل الصليبيين والحاقدين.
{قد بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر} (سورة آل عمران الآية 118).
أختاه...
إن ما يثار تحت عنوان "حقوق المرأة" كالأمور المذكورة أعلاه وغيرها، لا ينبغي عليك أن تستسلمي له، تقليداً للآخرين، ولو على حساب الدين.
بل هذه الأمور، وغيرها، تعرض على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فما قبلاه نقبله ونحن مفتخرون، وما رفضاه نرفضه ونحن معتزون.
ولا نرتضي غير دين الله عز وجل ديناً.
أختاه...
أيتها الكريمة: لو وقع شواذ في المجتمع أو ظلم أو فساد، فعلينا أن نتكاتف جميعاً لإصلاحه، أو لردعه أو لدفعه.
وهذا واجبنا، فالإسلام العزيز دافع عن الإنسان، وأعطاه وكرمه ورفعه وكلفه، دون أن يفرق بين "معسكر" النساء و"معسكر" الرجال.
فالظلم على المجتمع، ظلم على الجميع، والمنكر لا يقع على صنف من قبل صنف آخر "وما تعانيه المرأة في مجتمعنا، غير منفصل عما يشكو منه الرجل " فهما سواء في الحقوق المغتصبة والمنقوصة نتيجة سيطرة الأعداء مباشرة وغير مباشرة على مقدراتنا و"القيمين " علينا... فعلى كل ((أهل الحق)) رجالاً ونساءً أن يدحضوا كل "أهل الباطل " رجالاً ونساء.
فالله جل جلاله جعل أهل الحق أعداء لأهل الباطل، ولم يجعل النساء أعداء للرجال.
أما إذا حصل سوء تصرف أو إعتداء فهذا لضعف الإيمان والإلتزام، وحله في الدعوة إلى الإسلام، وترغيب الناس به.
"والإسلام لم يعرف في تاريخه قضية خاصة بالمرأة ولم يعتمد أسلوب التفكيك المتبع في المنهج الغربي.. الإسلام تعامل مع المرأة كإنسان وكمخلوق مكلف ومسؤول، ولا يفرق بينها وبين الرجل، في أي من التكاليف والواجبات، ثم إنه لا يخاطبها ككائن مستقل...
إن حقوق المرأة في الإسلام، هي جزء من حقوق الخلق، سواء كانوا نساء أم رجالاً أم أطفالاً أم فتيات وفتياناً.
أختاه...
كفانا جدلاً حول مواضيع تتستر وراء شعار "حقوق المرأة"... كفانا جدلاً، ليس فقط حرصاً على المرأة المسلمة أعزها الله وحماها، لكن أيضاً إنصافاً للإسلام الذي يناله قدر كبير من الافتراء والبهتان والظلم... وإن بطرق غير مباشرة، لعدم القدرة على التهجم على الإسلام مباشرة.
فكم سمعنا أن من صفات المرأة "المتحزرة" أن لا تتزوج باكراً، وأن لا تنجب كثيراً، والتي لا يقوى عليها زوجها، والتي تخرج من منزلها متى تريد، والتي تتحرر من سلطة زوجها فهي ليست خادمة في المنزل!!!
وهم يقصدون الإسلام والطعن فيه... فضلاً عن تهم وأوهام هو بريء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
أختاه...
أمر يحيرني، ويجول في رأسي، لم أجد جواباً له إلى الآن!
لماذا لا يقوم المطالبون "بحقوق المرأة" إن كانوا صادقين، بمكافحة ولو إعلامية،لحفلات "ملكات الجمال " على أنواعها وأصنافها وابتذالها؟!
ولماذا لا يواجهون الاستغلال الجسدي الرخيص للمرأة في وسائل الإعلام،والصور الفاضحة، والتجمعات "الفنية" الماجنة، والفساد المستشري، والوقاحة المتزايدة... بل والإهانات المتفاقمة؟!
فإن لم تكن هذه الموبقات من "حقوق المرأة" فلماذا تسكتون؟! بل هناك إشارات توحي أنكم تؤيدون،بل أحياناً تشاركون، بل أحياناً تخالطون وتبادرون!
والإعلام والوقائع تشهد عليكم.
أما إذا كانت هذه الأمور من "حقوق المرأة"، فلا بأس أن تخبرونا بهذا، بصريح العبارة.
وعندها لكل حادث حديث.
عمل المرأة
أختاه...
تقدم معنا بوضوح، أنك تستطعين العمل، ولا يمنعك أحد من ذلك، إلا إذا منعك شرع الله المقدس.
وما دون ذلك مباح لك، لكن، حرصاً عليك، ألفتك أيها المحترمة، لعدة أمور:
1- أن يكون عملك غير مؤثر على إحترامك ورصانتك... لأن الكثيرات يقعن في مشاكل غير محمودة، والقليلات اللواتي يمكنهن أن يتكلمن من موقع قوة، لمزايا خاصة بهن.
2- أن يكون محيط العمل متزناً، لأن العشرة والاحتكاك والمزاملة، لها عواقب خطيرة جداً على... الآخرة والإيمان، وإن لم يظهر ذلك جلياً في دنيانا الصاخبة التي نعيش {يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا، وهم عن الآخرة هم غافلون } (سورة الروم الآية 7).
3- أنت أعظم، ومهما أحاط بك العابثون، ومهما كثرت الضغوط والعروض، من أن تتنازلي عما تربيتي عليه من الإيمان، كما فعلت البعض للأسف، ليشتروا بذلك عرضاً زائلاً.
فكيف يباع الإيمان، حاشاك، {بثمن بخس دراهم معدودة} (سورة يوسف الآية 20).
4- لا تنسي واجباتك تجاه منزلك، وأولادك، وزوجك... لأن خسارتهم خسارة لك قبل كل شيء. وكل الأعمال التي تقومين بها، والوظائف، ومهما كانت "عظيمة"، يستطيع غيرك أن يقوم بها.
بينما أمور عائلتك لا يقوم بها أحد، ولو استعنت بالخدم والحشم... فكل شيء منك ومن يدك يبحث على الاطمئنان والحنان، لزوجك وأولادك.
فهل يمكن أن يقوم غيرك بهذا؟
5- الوظيفة تذهب، وتأتي، وتتعدل، وتتبدل، وتتحسن وتسوء... أما العائلة والأولاد والزوج، فلا يحتملون المقامرة أو المخاطرة.
6- نظرة المرأة الغربية بخلفية مادية لكل الأمور خاصة الزواج والطلاق والنفقة وشؤون المنزل... ليست قدوة لك، فأنت أولاً مسلمة، وثانياً مسلمة، وثالثاً وأخيراً مسلمة.
7- صيانتك لأولادك وزوجك صيانة للإسلام والمجتمع، وإهمالهم أذية للإسلام والمجتمع... وإن كان راتبك عالياً!
8- هناك خطأ شائع في مفهوم "المرأة العاملة"، وهو أن هذا الوصف يطلق فقط علي المرأة "المنتجة" التي تشتغل خارج البيت وتأخذ راتباً أجرة عملها.
وبالتالي فإن المرأة المهتمة بمنزلها وأسرتها "عاطلة" عن العمل، لأنها غير "منتجة" مادياً!
وهذا يذكرنا بمن قالوا أن إقامة الصلاة "تضييع للوقت " وتعطيل للإنتاج، وكذلك الصيام... لأن هذه الأمور تضعف الاقتصاد الوطني!!!
وغفل هؤلاء أن ربة الأسرة عاملة لا ريب، ومنتجة، بل تعمل أكثر من غيرها ممن تكون خارج البيت.
وليس بالضرورة أن يكون "العمل " مرتبطاً براتب أو بنتيجة مالية شخصية، وإلا أين التطوع والتبرع وفعل الخير وأعمال القربة إلى الله تعالى؟!
9- إن الدور "الأمومي" الذي لا يكون إلا للأم، والأم فقط، هو الأساس في بناء الإنسان والبشرية... والمرأة الصالحة.
السباحة والبحر
أختاه
من الأمور التي أصبحت تمارس في السنوات الأخيرة، الذهاب إلى بحر "خاص" ليس فيه إختلاط، وبعيد عن الأنظار، أو مصان منها.
وهنا لا بد من كلمات:
1- ليس كل من علق يافطة لمسبحه الخاص بالنساء، يعرف الضوابط والحدود، ويحرص عليها.
فبعضهم هدفه التجارة فحسب، وقد يعتبر أن بعض "الاحتياطات" ليست ضرورية، أو ليست هامة، أو يسمح لشخص بإصلاح طارئ، أو أن هذه مسألة بسيطة! فليس هؤلاء جميعاً ملتزمين أو ربما مسلمين أو يعرفون حدود الحلال والحرام ويطبقونها.
2- إن اللباس الكاشف عن الجسد زيادة عن الحد المعقول والمتعارف، له عواقب غير محمودة... وبعضها قد يصل إلى مرحلة الخطر الحقيقي لا سمح الله، وإن كان بين النساء فقط.
وهذا الكلام يحذر منه شبابنا، فكيف بفتياتنا ونسائنا؟
3- هناك أضرار أخرى، إن لم يكن المكان والقيمون عليه مأمونين... ولا مجال لتفصيلها هنا، وقد ندفع ثمنها غالياً جداً، لا قدر الله.
4- هذا اللهو، جديد علينا وطارئ، وعلينا أن نكون صادقين في تقييمه، وليس منساقين تحت عنوان اللهو واللعب و"فش الخلق "!!!
عصمنا الله وإياكم عن كل شبهة.
الصور الخاصة أمام غير المحارم!
أختاه...
إنسياقاً مع ما ترينه في الإعلام والأفلام، وعند بعض "صالونات " الشخصيات الرسمية من عرض الصور العائلية والخاصة أمام المحارم... بدأت هذه العادة القبيحة تنتشر في بيوتنا!
فتوضع صور حفل الزواج أو صور الفتيات أو صور بأشكال مختلفة، في غرف الاستقبال، وبشكل واضح أمام كل ناظر وزائر.
وفي هذا فتنة للأجانب عن المنزل والزائرين، حيث يضطر بعض غير المحارم أن يتصفح هذه الصور وما فيها، ويغرى بالنظر إليها، وما فيها من تبرج ومساحيق على الوجوه، وإبتسامات، ونظرات، وحركات، ووقفات وPOSE... هي حلال لأصحابها وأرحامهم، وليس كل الناس.
فإذا كان لا بد من صور، فلتكن، لرب الأسرة، أو الأطفال، أو الجد والجدة... أما الصور الخاصة الحميمة والعاطفية، فينبغي لمن "لا يمكنه" الاستغناء عنها، أن تكون في غرف النوم فقط.
ومع هذا، لا بد من الانتباه من دخول أجنبي لنقل أثاث أو تركيب شيء أو إصلاحه...
التدخيـن
أختاه...
التدخين عادة سيئة، ولا يختلف اثنان في ذلك، حتى أنت لو كنتي من المدخنين.
فلا تسمعي لمن يقول لك أنها تذهب بالهموم! فلو كان ذلك لكان المدخنون أقل الناس هموماً.
ولو كان التدخين حلاَّلاً للمشاكل! لارتفع الامتحان عن الناس، وأصبحت الحياة الدنيا بلا مشاكل!
فيا أيتها الكريمة، لا تتعلمي التدخين، فهو أمر قبيح، وخاصة للنساء... ويتعجب المرء من مؤمنة صادقة قوية في إيمانها، مخالفة لهواها كيف لا يمكنها ترك التدخين! وأحيلك هنا إلى كتاب "أخي الحبيب " ففيه الجواب الشافي عن هذا الموضوع، وذلك في الصفحة 71 إلى73وفيها طريقة مجربة وشهلة لترك التدخين.
المنام والرؤية
أختاه...
تفسير الأحلام علم خاص له رجاله، وليس كل ما تريتنه عند نومك حقيقة، أو سوف يتحقق.
ومناسبة الحديث هنا، تلك المبالغة الغريبة، عند بعض النساء في الاعتماد على المنامات، حتى أصبح شغلهم الشاغل.
فالأحلام كثيرة، والمنامات لا بد لها من تفسير، حتى أصبحت تأخذ من إهتمام البعض أكثر من السؤال عن أحكامهم وما ينفعهم.
ولا بد من التنبيه هنا، إلى عدم جواز الحكم على شخص أو قضية أو حدث أو واقعة... سلباً أو إيجاباً من خلال منام أو إعتماداً على الأحلام.
كوني مع الله تعالى
كوني مع الله، ولا تكوني على الله سبحانه، وكل همي أن: {أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين} (سورة الأعراف الآية 68). وإن قال البعض عن الفاحشة: {وجدنا عليها آبآءنا، والله أمرنا بها، قل إن الله لا يأمر بالفحشاء} (سورة الأعراف الآية 28).
أختاه...
(إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم} (سورة آل عمران الآية 31).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.
.
{يا نسآء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً ... وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وأتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ... واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً ...إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات، والصائمين والصائمات، والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً... وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً}. [سورة الأحزاب 32- 36]